أيَا مركز الحُسن العظيمِ المُحبَّبِ... أيا قَدَّه كالغُصنِ ميلاً وأرطَبِ
عيون المها ترمِي لسهمٍ بِحَاجِبِ... كقَوْسٍ له التدويرُ يا نِعْمَ مَذهَبِ
محَبةَ محبوبِ العليِّ المُهَيَّبِ
رشَاقَةَ قدٍّ شاقَتِ العين نظرةً... سماحَة عُنقٍ فاق ظبياً وبهجةً
كَنَوْرِ الرُبا وجلاءِ نورٍ ورَشْفَةً... من الضَّرْبِ المَمْزُوجِ باللُّطْفِ حِكمةً
شفاءٌ دواءٌ للمُحبِّين طيِّبِ
فلله ذاكَ الثّغْر نُضِّد يا فتى... بدُورٍ وذاكَ الدُرُّ أشنَبُ أنعِتا
حَبابٌ لهُ يُبري الغرامَ مُفَتَّتَا... حلا نُطْقُه للفانِيين مُثَبّتا
جنانُ مُريديهِ بلُطفٍ مُهذَّبِ
ش
ضياءُ جبينٍ مِثلُ شمسٍ وأبهجا... سوادٌ لجعدٍ حُنْدُسَ الليل أثبَجا
له فرقَةٌ فيها النهارِ مع الدُّجى... ومن تحتها عينٌ كحيلةُ مُدعجا
تَبارك من أنشاهُ للحُسن منصِبِ
له أنفُ لُطفٍ مثلُ سيفٍ وأصقلا... له ريقُ عذبٍ كالبحار وأنهلا
له وجْنَةٌ كبالوردِ بل هي أجملا... له قامَةٌ كالرمْحِ بل هي أعدَلا
عليه صلاةٌ والسلامُ المُطَيَّبِ